المعالج النفسي لا يشترط فيه أن يكون طبيباً ، بل أي شخص حصل على دراسة أولية جامعية في علم النفس العام والاجتماع وعلم النفس المرضي السريري ، تم تخصص في فن العلاج النفسي إضافة إلى كل ذلك . وقد يكون المعالج النفسي بالاصل طبيباً نفسياً ومتخصصا في فن العلاج النفسي كذلك ... ، لذا فالعلاج النفسي دراسة متخصصة لفنون وأساليب إدارة المناهج العلاجية ، أما المؤهلات الأولية الأساسية فهي إما الطب النفسي ، أو علوم النفس والتربية والاجتماع .
ومن المفيد أن نضيف أن التخصص في الطب النفسي يتطلب دراسة الطب أولا ، أما التخصص في العلاج النفسي فلا يتطلب ذلك . إلا أن المعالج النفسي لا يستطيع ممارسة الطب النفسي لأن ممارسته تستدعي غالبا القيام بالفحص الطبي واستخدام علاجات اخرى_ من عقاقير وغيرها _ أما الطبيب النفسي فإنه يمكن أن يكون معالجا نفسياً كذلك إذا تلقى التدريب الخاص في أنواع أو أكثر من العلاجات النفسية . ولا يمكن القول إن الطبيب النفسي هو أقدر من المعالج النفسي ( غير الطبيب ) ، لأن القدرة تتعلق بالموهبة والرغبة والمهارة والصفات الشخصية ، وكلاهما _ أي الطبيب النفسي والمعالج النفسي _ يشكلان فريقاً متعاونا ومتكاملا في كثير من الأحيان.