بدأت القصة بالتقاء الحبيبان كريم ووعد في الحافلة وكانت البطلة متجهة إلى مقر عملها والبطل في طريقه إلى الجامعة، جمعتهما الصدفة وتوطدت علاقتهما حتى أصبحا صديقين مقربين.
منذ ذلك اليوم بدأ الشابان يلتقيان يوميًا في الحافلة فيتيادلان أطراف الحديث وبين سطور الحب يصف الكاتب عن الشخصيات التي تعرف عليها في الحافلة ومن تلك القصص كان يحاول تمرير قضايا مختلفة تشغل عقول الناس.
في رحلته الأولى التقى البطل في الحافلة بامرأة مريضة بالسرطان وتنتقل يوميًا للمستشفى لإجراء جلسات الكيمياوي. وصف لنا مدى معاناة هذه المرأة المسكينة التي حاولت التماسك والصمود أمام ذلك المرض اللعين.
وفي القصة الثانية حدثنا عن النساء العاقرات ومعانتهن لرغبتهن في الأمومة. ذلك من خلال شخصية تلك الشابة التي كانت تركب نفس الحافلة. فشكت له وجعها وما عانته من أذى من قبل زوجها والمجتمع بسبب شيء لا دخل لها فيه.
وانتقل لقصة الرجل العجوز ليحدثنا عن نعم الله ومنها نعمة البصر. فالرجل العجوز كان قد فقد بصره في مرحلة من حياته، فكان يحدث الناس عن النعمة التي كان فيها.
ومن المشاكل الاجتماعية انتقل الكاتب للحديث في الدين. ذلك من خلال قصة الشابان اللذان كانا يتناقشان يوميًا أحدهما مسلم والآخر ملحد وكلاهما يحاول إثبات موقفه ووجهة نظره عن طريق الحجج.
تدرج الكاتب في طرح القضايا ليصل بنا إلى قصة الشاب الذي أطلق الرصاص على أبيه عن وجه الخطأ فعاش ظروفًا صحية صعبة.
في نهاية الرواية يصدمنا الكاتب بنهاية قصته وحبيبته وحقيقة خيانتها له.