1. يمكن تعريف علم الاجتماع بأنه الدراسة المنهجية للمجتمعات البشرية مع التأكيد بصورة خاصة على النظم الصناعية الحديثة.
2. تشترط ممارسة علم الاجتماع المقدرة على التفكير الخلاق، وابتعاد الدارس عن الآراء الجاهزة المسبقة عن الحياة الاجتماعية.
3. إن علم الاجتماع موضوع ذو منطويات عملية مهمة . إذ يمكنه الإسهام باكثر من وسيلة في النقد الاجتماعي وفي الإصلاح الاجتماعي العملي. وفي بادىء الأمر، فإن الفهم المتطور لمجموعة من الظروف الاجتماعية كثيرا ما يتيح لنا فرصة أفضل للسيطرة عليها وتوجيهها. وفي الوقت نفسه فإن علم الاجتماع يوفر لنا الوسائل الكفيلة لشحذ حساسياتنا الثقافية ، مما يتيح للسياسات أن تنطلق من إدراك التنوع في القيم الثقافية. وبوسعنا ، من الناحية العملية، أن نتقصى النتائج المترتبة عن انتهاج برامج وسياسات معينة . والنقطة الأخيرة ، وربما تكون الاكثر اهمية ، وهي أن علم الاجتماع يتيح لنا فرصة التنوير الذاتي، ويفسح المجال أمام المجموعات والافراد لتغيير ظروف حياتهم.
4. لقد ظهر علم الاجتماع باعتباره محاولة لفهم التغيرات بعيدة الأثر التي حدثت في المجتمعات البشرية خلال القرنين أو الثلاثة القرون الماضية ، ولا يشتمل ذلك على التغيرات كبيرة الحجم فحسب، بل يغطي التغيرات في الخصائص الشخصية الحميمة التي تميز حياة الناس.
5. في معرض الحديث عن مؤسسي علم الاجتماع الحديث الكبار يبرز أربعة من الاعلام ؛ اوغست كونت ؛ وكارل ماركس ؛ واميل دوركهايم ؛ وماكس ڤيبر . وقد وضع كونت وماركس في أواسط القرن التاسع عشر بعض القضايا الجوهرية التي ينبغي أن يتصدى لها علم الاجتماع ، وذلك ما قام به دركهايم وڨيبر في وقت لاحق. وتتعلق هذه القضايا بطبيعة علم الاجتماع، وآثار التغيرات التي تركها التحديث على العالم الاجتماعي.
6. تنوعت المقاربات النظرية في علم الاجتماع . ومن الصعب حل النزاعات النظرية حتى في مجال العلوم الطبيعية. وتبرز هذه المصاعب بصورة خاصة في علم الاجتماع بالنظر إلى تعقد المشكلات الناجمة عن إخضاع سلوكنا للدراسة .
7. تتمثل التوجهات الأساسية في علم الاجتماع اليوم في المدارس الوظيفية ، والصراعية و التفاعلية الرمزية . وثمة اختلافات رئيسية بين هذه المدارس مما أثر في تطور هذا المنهج الدراسي خلال نصف القرن المنصرم.
