يعتبر عقد البيع من أهم العقود المسماة وأكثرها شيوعاً في الوقت الراهن وعنه تفرعت العديد من العقود ، وعقد البيع قد تفرع أصلا عن عقد المعاوضة ، بعد أن اتخد الناس من المعادن الثمينة ثم النقود معياراً أساسيا ومشتركا للقيمة فأخذوا يفضلون مبادلة شيء بنقد هو : الثمن عوضا عن مبادلة شيء آخر .
أركان عقد البيع
نص الفصل 488 من قانون الالتزامات والعقود على أنه " يكون البيع تاما بمجرد تراضي عاقديه أحدهما بالبيع والآخر بالشراء ، وباتفاقهما على المبيع والثمن وشروط العقد الأخرى " .
إن صحة أي عقد تقتضي توفره على جميع عناصره اللازمة لتكوينه لكون هذه العناصر هي الدعامة الأساسية لقيامه وبالتالي فغيابها يجعل هذا العقد مختلا ، وباستقرائنا لمقتضيات ظهير الالتزامات والعقود نجدها نصت وبشكل صريح على أن الأركان اللازمة لصحة الالتزامات الناشئة من الإرادة هي :
الرضا ، والأهلية ، والمحل ، والسبب ،والشكلية بالنسبة العقود الشكلية ، والتسليم بالنسبة للعقود العينية .