ولا يعلق يونج أهمية كبيرة على تجارب الطفولة بقدر اهتمامه بجميع الأحداث التي يمر بها الإنسان طيلة عمره _ وحتى الممات . أما الأحلام فيعارض فيها فرويد ويقول إن الحلم ليس التعبير الرمزي للنوازع المكبوتة في اللاشعور ، بل إنه التعبير الكامل والمباشر لذلك اللاشعور . فاسلوب يونج في التحليل النفسي يشابه التحليل النفسي الفرويدي فيما عدا بعض الاختلافات في «الاستراتيجية والتفسير» .
تعقد الجلسات بمعدل مرتين في الأسبوع وعلى مدى سنة أو أكثر بقليل ، ولا يستلقي المريض عل الأريكة بل يجلس بمواجهة المحلل ويشاركه الحوار وبأقل ما يمكن من تداعي الأفكار الحرة . ويركز المحلل على تحليل الأحلام قبل أي شيء ، أو على الأحداث والمشكلة الحالية وليس على تجارب وغوامض الماضي والطفولة _ أي بغض النظر عن المكبوت والالتفاف إلى الحقيقة الحالية الخارجية وبفحوى الحلم . فالحلم عند يونج لا يحتاج إلى تفسير بقدر ما يحتاج إلى قراءة مباشرة مثلما نقرأ الخط الهيروغليفي . فملخص الأسلوب العلاجي اليونجي بعد جمع وتنسيق المعلومات التحليلية هو الدعم والتشجيع الواقعي من ناحية ، مع استكشاف ميتافيزيقي لعالم الرؤيا الزاخر بنوازع الإنسان . وفي اعتقاد يونج أن المرض النفسي ظاهرة لكفاح داخل اللاشعور السلالي من أجل حياة اجود ووعي أسمى.