تحكي رواية أرض زيكولا قصة شاب مصري يدعى خالد حسني عمره 28 عامًا، درس في كلية التجارة وتخرَّج منها، وهو يقيم في إحدى قرى محافظة الدهقلية، يقع في حب منى وهي زميلة له ويتقدَّم لخطبتها مرات كثيرة ولكن والدها يرفض تزويجه، كما أنَّه يفشل في رحلة البحث عن عمل، فيقع في حالة من اليأس والحزن خصوصًا عندما تخبره حبيبته منى أنَّ والدها وافق على زواجها من طبيب تقدَّم للزواج منها، وهذا ما يدفعه للمضي قدمًا، فيقرر دخول سرداب فوريك الذي لم يكن أحد يصدق أنَّه موجود أصلًا، فيدخله في ليلة يكون القمر فيها بدرًا حتى يساعده الضوء في عبور النفق ويسقط في حفرة ليجد أمامه نفقًا يجري فيه حتى يصل إلى أرض غريبة تُدعى أرض زيكولا، ولكنَّها قد تشبه الحياة التي يعيشها إلا أنَّ نقطة الاختلاف هي طريقة التعامل بين الناس، حيثُ يتمُّ التعامل هناك عن طريق وحدات من الذكاء، والغريب أنَّه بعد اختفاء خالد يقرِّر والد منى أن يرفض الطبيب ويوافق على زواج خالد من منى لكن بعد فوات الأوان. يتعرف خالد في أرض زيكولا هناك على أشخاص آخرين جدد ويقيم معهم صداقات عديدة، ويقع في حب فتاة وطبيبة شهيرة في أرض زيكولا تدعى أسيل، ولكنَّه يفقد جميع وحدات الذكاء التي يمتلكها ويشعر بأنَّ الخطر يحيط به وعلى وشك أن يحكم عليه بالموت، لأنَّ يوم الاحتفال هناك يذبَح فيه أفقر شخص بينهم، ويحتفل الناس في ذلك اليوم كأنَّه عيد، ويبدأ خالد هنالك بالطريقة التي يمكن أن تعيده إلى مصر، وبمساعدة صديقه يامن استطاع الحصول على عمل خشية أن يفقد وحدات ذكائه كلها ويفلِس حين يحين يوم زيكولا المشهود، وعرف من خلال نادين أنَّ طريق العودة الوحيد يكون من خلال كتاب يملكه شخص طماع في المنطقة.
لم يستطع خالد أن يهرب من باب زيكولا بعد دخولها بسبب إغلاق الباب ولا يفتح إلا قبل يوم زيكولا بيوم واحد ثمَّ يغلق وهكذا في كل عام، يبدأ خالد في عملية البحث عن الكتاب وتساعده في ذلك صديقته أسيل، وبعد أن يجد الكتاب عن الشخص الطماع يخلصه من جميع وحدات ذكائه حتى أنَّه يعمل كثيرًا من أجل أن يجمع ثمن الكتاب، وهذا ما يوقع خالد بأن يكون الشخص الذي سيحكم عليه بالموت في غير يوم زيكولا لأنَّ الحاكم رُزِق بمولود وسيقوم بذبح أفقر شخص، تقوم أسيل بمساعدة خالد للنجاة وتعطيه معظم وحدات الذكاء الموجودة لديها وتهرب إلى أرضها الأساسية وتتهم بالخيانة في أرض زيكولا من قبل الملك. يتمكن خالد من الخروج بمساعدة أصدقائه بعد أن يحفر نفقًا تحت السور ويدخل في السرداب المكتوب لغزًا في الكتاب، يعود خالد إلى حياته الطبيعية بعد غياب طويل، ويفرح الجميع بعودته، ويتزوج من منى بعد أن يتقدم منها للزواج للمرة التاسعة، ويجد عملًا في شركة وفق مجال دراسته، ويقرر أن يذهب هو وزوجته منى لزيارة أرض زيكولا وقضاء فترة شهر العسل فيها.
