رواية قواعد العشق الأربعون تروي قصتين متوازيتين تعكسان بعضهما البعض عبر ثقافتين مختلفتين للغاية وسبعة قرون متداخلة، وتلخيصها فيما يأتي:
تبدأ الرواية في الحاضر من خلال البطلة إيلا روبنشتاين وهي زوجة طبيب أسنان ناجح ولديها أطفال، وتعيش الأسرة حياةً مستقرةً في نورثهامبتون، وقد كانت حياة إيلا على مدى 40 عامًا عاديةً ومملةً من نواحي كثيرة، إذ إنّ كل أمنياتها وصداقاتها وجميع القرارات التي اتخذتها اعتمدت فيها على زوجها على مدار تلك السنين كلها.
تجد إيلا والحاصلة على شهادة في الأدب الإنجليزي وهي في سن الأربعين وظيفة ناقدة أدبية، وتبدأ بقراءة رواية صوفية بعنوان "الكفر الحلو" والتي تدور حول حياة الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي في القرن الثالث عشر. بينما تقرأ إيلا الرواية، تبدأ في البحث عن المؤلف ثم تقوم بإرسال رسائل إلكترونية له، وتُقدم نفسها وتُشاركه القليل عن حياتها، وبعد مضي وقت طويل تجد إيلا نفسها مشدودةً لتفاصيل الرواية ومؤلفها، فتكثر مراسلاتها معه عبر البريد الإلكتروني، ثم تبدأ بتخيل شكل اللقاء معه.
تقرأ إيلا في قلب الرواية التي تقرأها قصة شمس الدين التبريزي الذي كان يبحث عن رفيق روحي، ليتعلم معه ويتأمل الدين الإسلامي وفلسفته، وبعد شهور من الانتظار يذهب شمس إلى قونية ويلتقي بجلال الدين الرومي. إنّ جلال الدين الرومي هو عالم إسلامي شهير يحظى بالاحترام في مجتمعه، فيبدأ المجتمع وعائلة الرومي لا سيما الابن الأصغر علاء الدين بالاستياء الشديد من شمس الدين؛ لأنّه أزعج أسلوب حياتهم المستقر، فعلى الرغم من الرسالة الإيجابية التي يُحاول نشرها شمس الدين، إلّا أنّ تعلقه بالرومي وصحبتهما أزعجت علاء الدين كثيرًا.
يجتمع علاء مع أصدقائه ويُخططون لقتل شمس، وبعد فترة يجد الرومي جثة شمس في بئر، فيحزن حزنًا شديدًا على رفيقه، ولا يستطيع نسيان أحداث فقدان شمس الدين، فتتأثر حياته وينعكس ذلك على أشعاره.
===========================================